درس اللغة اليبانية الدرس الاول
مقدمة عن الدرس الاول
أهلا بكم معنا في الحلقة الأولى من سلسلة اللغة اليابانية اليوم سنتحدث عن طرق تعلم اللغة اليابانية والمنهج الذي سنتبعه في تعلمها وتعليمها في الوقت ذاته سنحدثكم بعض الشيئ عن اللغة اليابانية مميزاتها خصائصها وغير ذلك الكثير الكثير راجيا أن تستفيدوا معنا .
اللغة اليابانية(نِهون غو 日本語باليابانية نهون تعني:اليابان, وغو تعني: لغة ) لغة اليابان الرسمية، وينطق بها أكثر من 126 مليون نسمة ويتعلمها أزيد من 3 ملايين شخص من غير اليابانيين حول العالم. تعتبر اللغة اليابانية من اللغات الألطية، ولكن هذه المعلومة غير مؤكّدة. تكتب اليابانية من اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى الأسفل (بالرغم أن اللغة اليابانية كانت تكتب من اليمين إلى اليسار كاللغة العربية في فترة من الفترات). هناك نظامين لكتابة اللغة اليابانية: الكانجي، وهي رموز مأخوذة من اللغة الصينية تعبر عن كلمات كاملة، قبل الحرب العالمية الثانية كانت عددها يفوق الأربعين ألف رمز، لكن الولايات المتحدة أجبرت اليابان على تقليص عددها إلى ما يفوق الألفين بقليل. والنظام الثاني هو نظام الكانا وينقسم إلى فرع الهيراغانا وهي أحرف لكتابة الكلمات القواعدية بالإضافة إلى الكلمات من أصل ياباني عوضا عن الكلمات من أصل صيني صيني. والفرع الثاني للكانا هو الكاتاكانا وهي احرف ذات أشكال مختلفة عن احرف الهيراغانا لكنها تلفظ مثلها تماما وتستعمل عادة لكتابة الكلمات من جذور غير يابانية واغلبها الكلمات الدخيلة من اللغة الإنجليزية.
اللهجات المختلفة في اليابان
كأي لغة في العالم، توجد في اليابان لهجات كثيرة ومتعددة خاصة بكل منطقة أو مقاطعة، تماماً كاللغة العربية، حيث يوجد في كل بلد عربي لهجة خاصة به، كاللهجة الإماراتية على سبيل المثال واللهجة السورية واللهجة المصرية واللهجة السودانية واللهجة التونسية الخ ، وكذلك في اليابان يوجد لكل مقاطعة أو منطقة لهجة خاصة بها كلهجة أوساكا، ولهجة شيزوكا، ولهجة هيروشيما ولهجة أوكيناوا الخ.
وفي هذا القسم أود أن أكتب ما أستطيع كتابته عن هذه اللهجات، بجانب ما ذكرته عن اللهجة اليابانية العامة (التي يستطيع فهمها جميع سكان اليابان) ولكن اللهجات الخاصة بكل مقاطعة أو منطقة لا يفهمها كل شخص ياباني بالضرورة، لذلك إن تعلمت لهجة خاصة بمقاطعة ما، لا تستعملها إلا في تلك المقاطعة فقط، لأن لا هدف ولا جدوى من استخدامها في مقاطعات أخرى إلا إذا أردت أن ترسم الابتسامات على وجوه من تحدثهم.
فعلى سبيل المثال، لهجة هوكايدو (هوكايدو Hokkaido جزيرة تقع في أقصى شمال اليابان) ستكون صعبة وغير مفهومة نوعاً ما على الشخص الموجود مثلاً في مدينة كاغوشيما Kagoshima والذي يتكلم في بلدته بلهجة كاغوشيما (كاغوشيما تقع في أقصى جنوب اليابان)، لذلك لا تستخدم لهجة هوكايدو إلا في جزيرة هوكايدو فقط.
قرأت في أحد الكتب أن سبب كثرة واختلاف اللهجات اليابانية وأن كل مقاطعة لها لهجة خاصة بها يعود ذلك إلى أنه كان في السابق، منذ فجر التاريخ، دويلات متخاصمة ومتناحرة في اليابان، وكان هناك قانون يمنع على كل دويلة من احتكاك أهلها بالدويلة التي بجوارهم، فأصبحت كل جماعة من الأفراد منغلقة على نفسها في الدويلة الخاصة بها وساعد على ذلك وجود الحواجز الطبيعية الضخمة (الجبال)، وبذلك قامت كل دويلة بتطوير اللهجة الخاصة بها والتي تختلف عن لهجات الدويلات المجاورة لها (على الرغم من أن أصل اللغة واحد ولكن اللهجات التي اشتقت منها طورها أهلها على مر السنين) وكذلك أصبحت لكل دويلة عاداتها وتقاليدها المميزة، وعلى الرغم من أن الفرقة كانت هي السائدة في ذلك الوقت إلا أن من نتائجه الإيجابية هو تنوع العادات والتقاليد طول اليابان وعرضها اليوم.
وتعتبر لهجة طوكيو هي اللهجة التي تبناها الإمبراطور كي تكون لغة البلاد عند وحدة اليابان وهي اللهجة التي قرر الشعب الياباني أن يتخذها اللغة اليابانية الرسمية له لوحدة شعبه وأرضه، وهكذا فإن لهجة العاصمة طوكيو هي اللغة اليابانية الحالية بحد ذاتها.
تقسم اللهجات اليابانية إلى مجموعتين: لهجات شرقية ولهجات غربية، اللهجات الشرقية على الرغم من اختلافها الملحوظ عن اللهجات الغربية إلا أنها في نفس الوقت تختلف فيما بينها مع وجود بعض الروابط التي أدت إلى جمعها في مجموعة واحدة، نفس الحال مع اللهجات الغربية.
اللهجات الشرقية تضم مناطق هوكايدو، توهوكو، كانتو، كوشينيتسو، والجزء الشرقي من منطقة تشوبو، في حين اللهجات الغربية تضم الجزء الغربي من منطقة تشوبو "بما فيها مدينة ناغويا" ، ومناطق كانساي، تشوغوكو، شيكوكو، كيوشو، و أوكيناوا.
|